لندن / أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن حال الأطفال تكون أفضل عندما يعيشون مع والديهم، في حين أنهم يعانون عند البقاء بعيدا عن أحدهما.
وأشارت الدراسة التي تحمل اسم "طفولة جيدة"، إلى أن وجود الوالد في العائلة يعتبر أمرا حيويا وشددت على معاناة الأطفال الذين يعيشون من دون أحد والديهم خلال مرحلة الرشد.
وحذرت من أن الأطفال الذين ينفصلون عن أحد والديهم معرضون بنسبة 50% أكثر من غيرهم للحصول على تقديرات سيئة في المدارس وعدم التجاوب مع غيرهم من الأطفال بالإضافة إلى مواجهة مشاكل في التصرف والقلق والاكتئاب.
وأطلقت الدراسة مجموعة من التوصيات من بينها دعوة الأمهات إلى البقاء مع أولادهن خلال السنوات الأولى من حياتهم، كما أوصت الأهل بالسؤال دائما عن نموهم ورفاهتهم.
وشدد معدو الدراسة على أن الضرر الذي يلحقه انفصال أفراد العائلة يظهر عند بلوغ الأطفال سن الثالثة فيكونون إما أكثر كآبة من غيرهم أو يميلون للعداء، وكلما رأى هؤلاء الأطفال والديهم في حالة من الوفاق وتواصلوا معهما كان وضعهم أفضل.
وشددت الدراسة على أن الوالد يلعب دورا مهما جدا في حياة الطفل وهو دور لا يقل أهمية أبدا عن دور الأم، مشيرة إلى أن تقرب الوالد من ولده يدفعه لإقامة صداقات أكثر متانة بالإضافة إلى تقدير نفسه أكثر فأكثر وبالتالي تحقيق إنجازات أكبر في الحياة والمدرسة.
وأوضحت الدراسة أن الجدين والأقارب المقربين يلعبون دورا مهما جدا في حياة الأطفال عند انفصال والديهم، ويجب أن يكونوا الخيار الأول للمساعدة في رعايتهم بدلا من الحضانات